تصريح لجريدة الشبيبة حول التعديلات الوزارية
في 7 مارس 2011 م
هذا يوم هام في تاريخ عمان الحديث ونتطلع لتفعيل المراسيم وتحديد الاختصاصات والتعلم من الاخطاء التي تم ارتكابها خلال العقدين الماضيين حتى لا تتكرر مرة أخرى ، وكما قلت سابقا قد نعمت هذه البلاد باستقرار وأمن لم تشهد له مثيل في تاريخها الحديث، وبقيادة حكيمة وواعية اجرت تغييرات جذرية في البلاد لا يختلف عليها اثنان، وكادت سياسات الفترة الماضية أن تهدد تلك المكاسب ، وكما أن يوم 23 يوليو هو يوم النهضة أمل أن يحتفل بيوم 7 مارس بإعتباره يوم تجديد للنهضة ، ولكن يجب أن تذكر أن أمامنا مشاكل وتحديات كبيرة تواجه البلاد حيث الاقتصاد الوطني يعتمد بشكل أساسي على الاقتصاد الريعي ومازال بعيدا كل البعد عن الانتقال الى الاقتصاد المنتج التنافسي، لقد أكدت الجمعية الاقتصادية العمانية منذ مؤتمرها الأول الذي عقد في سنة 2005م إلى مجموعة من التحديات الإجرائية التي رأت أنها تعيق نمو اقتصادنا الوطني، وتمنينا أن يتم معالجتها وإيجاد حلول علمية لها في خطتنا الخمسية وهي:-
- كيفية استغلال طفرة أسعار النفط التي شهدتها اقتصادياتنا للانتقال من التخطيط التقليدي ، إلى التخطيط لتحقيق الاقتصاد المعرفي والتأكد من ترابط التخطيط والتطبيق، بحيث تكون الوسائل والتمويل منسجمين ومحققين للأهداف.
- وإيجاد آلية لتطوير العمل المؤسساتي ليطغى على مشكلة الاجتهادات الفردية
سوف نراقب الاوضاع ونأمل أن نرى تحسن في آلية عمل الحكومة في القريب العاجل وتهنئة لجميع العمانيين وأخص بالتهنئة الاخوة الافتصاديين الذين يحتفلون اليوم ويترقبون آلية تقاسم الارث.

